كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



إلا تبسم (1)).
فهذا هو خلق الإسلام فأعلى المقامات من كان بكاء بالليل بساما بالنهار.
وقال عليه السلام: (لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه (2)).
بقي هنا شيء ينبغي لمن كان ضحوكا بساما أن يقصر من ذلك ويلوم نفسه حتى لا تمجه الأنفس وينبغي لمن كان عبوسا منقبضا أن يتبسم ويحسن خلقه ويمقت نفسه على رداءة خلقه وكل انحراف عن الاعتدال فمذموم ولا بد للنفس من مجاهدة وتأديب.
روى البخاري عن الحسن بن مدرك: أن يحيى بن حماد-رحمه الله- مات في سنة خمس عشرة ومائتين (3) .
__________
= ابن الوليد عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وبصرك للرجل الردئ البصر لك صدقة وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة " وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان (864) وأخرجه أحمد من طريق آخر 5 / 168 بأطول منه وبنحوه وإسناده صحيح.
(1) أخرجه البخاري (3035) في الجهاد: باب من لا يثبت على الخيل و(6089) في الأدب: باب التبسم والضحك ومسلم (2475) (135) في فضائل الصحابة وابن ماجة
(11) في المقدمة وأحمد 4 / 358 و359 و362 و365.
(2) أخرجه البزار برقم (1977) والحاكم 1 / 124 وأبو نعيم 10 / 25 من حديث أبي هريرة وفي سنده عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك وأورده الهيثمي في " المجمع " 8 / 22 وزاد نسبته إلى أبي يعلى وضعفه بعبد الله بن سعيد.
وصححه الحاكم ورده عليه المؤلف بقوله: عبد الله واه.
(3) " التاريخ الصغير " 2 / 334.